مات صدام حسين او بالاحرى اعدم في اول ايام العيد كخروف ضال ولكني لم اشاهد مشهد مقتله الا اليوم في ثالث ايام العيد
لم استطع ان اسيطر على شعر جسدي وهو يقف اعتقد انه كان يعترض,قاومت قلبي كثيرا و حاولت ان اقنعه بأن يظل ينبض, اعتقد اني نجحت في السيطره على جميع اجزاء جسدي ولكني لم استطع السيطره على روحي ..... اعنقد ان روحي مازالت في فتره الصدمه
انا لا انكر اني كنت اكره صدام حسين جدا بل وكنت اجلس في مجالس كثيره كي اذكر كم كان هذا الشخص طاغيه ولكني اليوم ايضا لا استطيع الانكار انهم وضعو امه كاملا على منصه الاعدام
لقد اعدمو شخص صدام ولكنهم وضعو معه في نفس المشنقه كرامه تلك الامه
احسست بالفعل بصفعه قويه على وجهي حين وجدت صدام مدلى مغمض العينين ... احسست فعلا بجرح غائر في روحي
انا لا اردي هل تصاب الروح بالوهن ولكني بالفعل احس بها تصرخ داخلي انها وهنه ضعيفه بل اني احس بها تحتضر
كم اكره احساس الضعف ....... كم اكره احساس الذل
لا استطيع التوقف عن سماع صدى صوت صدام حسين وهو يقف شامخا كالصخره يقول : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا ..... انا لا اختصر ما قاله انا اكتب ما قاله حرفيا لأنه لم يكمل الشهاده , لم يسمحو له بأن يكملها
لا استطيع التوقف عن سماع الاصداء من حوله وهم يسخرون منه قبل موته صارخين به ان يذهب الى جهنم
اقسم اني لم احس بمثل هذا الضعف والانكسار من قبل حتى حين مات والدي هذا لأنني وجدت يومها من يدعمني ولكني اليوم لا اجد من ارجو فيه القوه
انا فعلا اكره هذا الشخص ولكني لا استطيع توصيف ذلك الاحساس الذي يملأ جنبات صدري تجاه ما يفعلونه بنا لأن الكره في حد ذاته احساس لا يصف شده ما يجوب بداخلي
اكره او احب فهذا لن يغير شيئا مما حدث واعتقد اسفا انه لن يغير ايضا ما سيحدث
اظن ان شغلي الشاغل في الفتره المقبله هو ان ابحث عن المقبره التي دفنت بها كرامتنا لأضع عليها اكليلا من الزهور